
يشهد الموسم الكروي الحالي خطوةً فارقةً في مسيرة اللاعب ماتيو دامس مع النادي الأهلي، حيث أعلن النادي عن قيده ضمن قائمة فريق تحت 21 عاماً، إلا أن هذا القرار لا يمثل نهاية المطاف، بل بدايةً مُشرقةً تُمهّد الطريق أمام اللاعب الشاب لفرض نفسه بقوة على الساحة الكروية.
يُعدّ هذا القرار من الإدارة الأهلاوية دليلاً واضحاً على الاستراتيجية الذكية التي تتبناها النادي في صقل المواهب الشابة وتنميتها. فمنح دامس فرصة المشاركة مع فريقي الرديف والأول يُعتبر بمثابة استثمار في مستقبل النادي، فالشباب هم عماد التقدم وركيزة التنافس القوية.
أرى أن هذا القرار حكيمٌ للغاية، فهو لا يقتصر على مجرد منح دامس فرصة اللعب فحسب، بل يُساهم أيضاً في ضغط المنافسة الإيجابية بين اللاعبين، ما يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد والتطور المستمر. وستكون تجربة اللعب على أكثر من مستوى بمثابة مدرسة متقدمة للاعب، ستُساعده على اكتساب الخبرة والثقة اللازمتين للنجاح.
لكن نجاح دامس لن يعتمد فقط على الدعم الإداري، بل يتطلب منه بذل أقصى جهدٍ والتزاماً كاملاً بالتدريبات والعمل الجاد على تطوير مهاراته. فعلى الرغم من أهمية الفرص المتاحة، إلا أن النجاح الحقيقي يتوقف على قدرة اللاعب نفسه على اغتنامها وتحويلها إلى إنجازات ملموسة.
باختصار، يُمثل قيد ماتيو دامس خطوةً واعدةً تُعكس رؤيةً استشرافيةً للمستقبل في النادي الأهلي. فبفضل الفرص التي أُتيحت له، سيكون على دامس أن يُثبت جدارته ويُبرهن على قدراته لتحقيق أهدافه الطموحة، وليكتب اسمُهُ بحروفٍ من ذهبٍ في سجلات النادي الأهلي.