يشهد الموسم الكروي المقبل عودةً قويةً لفريق الدفاع الحسني الجديدي، أحد أعرق أندية المغرب، بعد موسم اعتبره الكثيرون دون المستوى. فبعد سنوات من التذبذب، يبدو أن الفريق الدكالي قد قرر استعادة مكانته المرموقة بين عمالقة الدوري المغربي، ووضع نصب عينيه أهدافًا طموحةً تتجاوز مجرد المشاركة في البطولة.
يتمثل الهدف الرئيسي للنادي في تحقيق نتائج مميزة تضمن له مكانًا بين أندية المقدمة. فبعد أن اعتاد الجمهور الجديدي على المنافسة على المراكز المتقدمة، باتت العودة إلى هذه المكانة هدفًا استراتيجيًا يسعى الفريق لتحقيقه من خلال تعزيز صفوفه بلاعبين مميزين، وتطبيق استراتيجية فنية متطورة. والتوقعات عالية جدًا بالنسبة للجمهور الذي ينتظر عودة فريقه إلى سابق عهده.
لكن طموحات الجديدي لا تتوقف عند المنافسة المحلية. فالمشاركة في المسابقات الإفريقية، وبلوغ مراحل متقدمة فيها، تُمثل هدفًا رئيسيًا آخر. ويتطلب هذا التحقيق إعدادًا دقيقًا ونهجًا استراتيجيًا يعتمد على بناء فريق متكامل يتمتع بقوة هجومية دفاعية متوازنة. هذا بالإضافة إلى تأمين الاستقرار الإداري والاقتصادي للنادي.
ولا يمكن إغفال دور كأس العرش في معادلة طموحات الدفاع الجديدي. فالفوز بلقب الكأس يُمثل تحديًا كبيرًا، ونجاحًا يُضيف زخماً إضافيًا للمسيرة نحو تحقيق الأهداف الكبرى. وسيعتمد النجاح في هذه المنافسة على قدرة الفريق على تجاوز المباريات الحاسمة، والتعامل بذكاء مع الضغط الجماهيري المتوقع.
في النهاية، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. ويبدو أن الجديدي قد خطا خطواته الأولى بثقة وثبات. فالتخطيط الجيد، والتعاقدات الذكية، والدعم الجماهيري اللامتناهي، كلها عوامل أساسية ستساهم في تحقيق أهداف الفريق الطموحة. فهل يستطيع الجديدي تحقيق هذه الطموحات؟ المستقبل كفيلٌ بالإجابة.