
انطلقت اليوم أول تجمعات منتخب مصر لكرة اليد الوطني استعدادًا للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في رواندا خلال شهر يناير المقبل. غياب المحترفين عن هذه المرحلة التمهيدية يُمثّل تحديًا، لكنه يُتيح في الوقت ذاته فرصة ثمينة لاختبار المواهب الشابة واكتشاف الوجوه الجديدة القادرة على حمل راية مصر في المحافل الدولية.
يُعقد التجمع في المركز الأولمبي بالمعادي، ويشهد حضورًا مكثفًا من قبل الجهاز الفني واللاعبين. الجدير بالذكر أن هذه المرحلة تُعدّ حاسمة في صقل مهارات اللاعبين وتجسيد روح الفريق قبل انضمام المحترفين في مراحل الإعداد المتقدمة. فقد حان الوقت للكشف عن مدى جاهزية اللاعبين المحليين وتأقلمهم مع الضغوط المتزايدة.
يُتوقع أن تشهد هذه التجمعات منافسة قوية بين اللاعبين على حجز مكانٍ ضمن القائمة النهائية التي ستُشارك في البطولة الأفريقية. فغياب نجوم الكرة اليد المصرية المحترفين في الخارج يفتح المجال أمام المواهب الصاعدة لإثبات قدراتها، وفرصة ذهبية أمام المدرب لاختيار تشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والشباب.
رأيي الشخصي أن غياب المحترفين، وإن كان قد يُثير بعض القلق لدى البعض، إلا أنه يُعدّ فرصة رائعة لاختبار عمق الكادر الوطني، واكتشاف المواهب الخفية التي ربما تُشكل مفاجأة سارة في البطولة. أرى أن هذا التجمع مهمٌ للغاية لبناء فريق قوي ومتماسك، قادر على المنافسة بقوة في بطولة الأمم الأفريقية.
في الختام، تُمثّل هذه التجمعات الوطنية خطوةً أولىً هامة على طريق تحقيق طموحات منتخب مصر في البطولة الأفريقية. فبقدر ما يُشكل غياب المحترفين تحديًا، فإنه يُفتح آفاقًا جديدة لاكتشاف المواهب وتهيئة جيلٍ جديدٍ من اللاعبين قادر على حمل لواء مصر عالياً في المحافل الدولية، ووضع الأساس لبناء فريق وطني قوي ومتماسك يُحقق الإنجازات المُرتقبة.